البطل نبيل أبو النجا بعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الطب جامعة أسيوط ونظراً لعشقه للعسكرية تركها وألتحق بالكلية الحربية وخلال دراسته فى السنة النهائية حدثت نكسة يونيو 1967م وفور تخرجه فى شهر ديسمبر ألتحق بقوات الصاعقة المصرية
تعلم البطل وتدرب على أيدي قادة عظام من رجالات الصاعقة وفى إحدى التدريبات فى بحيرة قارون بمحافظة الفيوم وخلال فصل الشتاء حيث الأمطار الغزيرة كان البطل النقيب سمير زيتون يقود المشروع من فوق ربوة عالية ويتابع أسلوب تنفيذ العملية وأثناء التدريبات بالذخيرة الحية أصيب فى يده اليمنى وبعد نقله إلى المستشفى فقد يده .
علم بذلك قائد وحدات الصاعقة فقام بزيارة البطل فى المستشفى فقال له البطل سمير زيتون : أنا فقدت يدى اليمنى لكننى لم أمت ثم انهمرت دموعه .
أمر قائد وحدات الصاعقة بتعيين البطل سمير زيتون قائداً وهو بيد واحدة .
تم تدريب البطل نبيل أبو النجا على عمل الكمائن فى المضايق الجلية والابتكارات فى حمل الذخيرة والمهمات والمياه والإخفاء والتمويه وعمليات الإعاقة والشوشرة باستخدام اللاسلكي .
فى ليلة الخامس من أكتوبر 1973م التاسع من رمضان 1393 هـ تمركز البطل مع كتيبته فى القاهرة ومع صباح يوم السادس من أكتوبر كانوا عند قناة السويس وفى الثانية و( 5 ) دقائق بعد الظهر قامت الطائرات المصرية بدك المواقع الإسرائيلية شرق القناة وفى عصر اليوم بدأت مهمة البطل ورفاقه بإبرار الكتيبة لتصل جواً إلى مضيق رأس سدر وشرق القناة بعمق من 50 إلى 70 كيلو متراً وذلك لعمل الكمائن المتعددة فى مدخل المضيق حتى مخرجه لتدمير لواء إسرائيلي مدرع ومنعه من التقدم .
استخدم العدو الأجهزة الإلكترونية والشوشرة وانقطع الاتصال بين الكتيبة وبين القيادة وقام البطل نبيل أبو النجا ومجموعة من أبطال الصاعقة وحرس الحدود بعملية الإمداد للقوات المصرية فى رأس سدر واستخدموا فى ذلك الجمال وخلال أداء المهمة كانت هناك معارك شرسة بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية .
استمر البطل ورفاقه فى السير حتى صباح يوم الأربعاء العاشر من شهر أكتوبر 1973م وتم تنفيذ المهمة بنجاح .
ترقى البطل نبيل أبو النجا حتى وصل إلى رتبة اللواء وحصل على العديد من التكريمات تقديرا لبطولاته المشرفة .